أخر الاخبار

الطفل ريان .. ودعاية الذكاء الإصطناعي

الطفل ريان .. ودعاية الذكاء الإصطناعي

التقدم الذي دخل إلى مجال الجراحة التي هي تخصصي يتعلق بصفة شبه كاملة بالتطورالتكنولوجي في مجال المناظير والروبوتات والذكاء الإصطناعي.

الطفل ريان .. ودعاية الذكاء الإصطناعي

هذا التقدم على سبيل المثال قد قلص من أحجام الشقوق الجراحية التي نشقها في أجساد المرضى من أجل الوصول إلى الأعضاء الداخلية المريضة .. هذا التقلص في أحجام الشقوق قد وصل في بعض العمليات الجراحية إلى العشر (10%) فمثلاً كان طول الشق اللازم لإستئصال المرارة حوالي 20 سم في الجراحة التقليدية بينما تقلص ذلك الشق إلى 2 سم في الجراحة بالمنظار.

هذا التقلص في حجم الشقوق الجراحية يعني ببساطة أنه قد صار في الإمكان إجراء جراحات معقدة من خلال فتحة ضيقة.

حالة الطفل ريان الذي سقط في بئر عمقه حوالي 30 متراً في بلاد المغرب والذي لم يستنقذوه بعد رغم المحاولات المضنية على مدى الأيام الخمسة الفائتة .. هذه الحادثة تطرح التساؤلات بل الشكوك حول مصداقية ما يذاع عن التقدم الهائل في تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الإصطناعي.

هل من الصعب إرسال روبوت ومعه كبسولة من زجاج شديد لإحتواء الطفل ثم إخراجه في أسرع وقت قبل أن يضعف جسده بسبب الجروح وغياب الغذاء والدفء ..

أم أن ما يذاع عن التقدم الهائل في تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الإصطناعي هو مجرد كذبة يراد تسويقها من أجل تخويف الشعوب من أعدائهم ..

حالة الطفل ريان يجب ألا تمر هكذا بدون تفكر وبغض النظر عما سوف تؤول إليه النتائج .. نسأل الله له السلامة والعافية.

التفكر في حالة ريان يجب أن تركز على أمر واحد فقط وهو مدى مصداقية المنشورات العلمية ليس فقط في مجال الروبوتات والذكاء الإصطناعي بل أيضاً في المجالات الطبية والهندسية.

د. يسري الشباسي
5 فبراير 2022
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -