أخر الاخبار

بذكرى وفاته.. السلطان عبد الحميد القائل “التقسيم لن يتم إلا على أجسادنا” (تقرير)

بذكرى وفاته.. السلطان عبد الحميد القائل “التقسيم لن يتم إلا على أجسادنا” (تقرير)

تحل اليوم الخميس، الذكرى السنوية الـ 104 لوفاة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، الذي يعد من أهم سلاطين الدولة العثمانية.
بذكرى وفاته.. السلطان عبد الحميد القائل “التقسيم لن يتم إلا على أجسادنا” (تقرير)


ولد السلطان عبد الحميد الثاني في إسطنبول يوم 21 أيلول/سبتمبر 1842 في قصر “جراغان” وهو ابن السلطان عبد المجيد الأول، ويعد السلطان الـ 34 من سلاطين الدولة العثمانية، والـ 26 من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة، وذلك منذ اعتلاءه عرش السلطنة في 31 آب/أغسطس عام 1876.

تتلمذ عبد الحميد الثاني على يد أفضل مدرسي عصره فاستطاع اتقان اللغات العربية والفارسية والفرنسية، فضلاً عن تلقيه العديد من الدروس في الأدب والموسيقا، كما قام بزيارة العديد من البلدان مثل مصر وبلدان أخرى في أوروبا.

موقفه التاريخي من فلسطين

“لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين”.. بهذه الكلمات أعلن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، والذي يعدّ من أهم سلاطين الدولة العثمانية، رفضه بيع فلسطين لرئيس الوكالة الصهيونية ثيودور هرتزل.

وفي الذكرى الـ 104 لوفاة السلطان عبد الحميد الثاني، وككل عام، يُسلط الضوء على الموقف الثابت والقوي للسلطان عبد الحميد الثاني من القضية الفلسطينية.

ويروي مؤرخون أن السلطان عبد الحميد الثاني، كان يعلم جيدا ما يخطط له الصهاينة وما تخفيه بين سطورها، الرسالة التي بعث بها رئيس الوكالة اليهودية ثيودور هرتزل، الذي بذل ومنذ العام 1882، جهودا كبيرة لإنجاح خطته في تأسيس دولة يهودية في فلسطين.

وكان السلطان عبد الحميد الثاني، قد أصدر عام 1876، مذكرة قانونية منع بموجبها بيع الأراضي العثمانية لليهود منعا باتا وبأي شكل من الأشكال.

ولذلك اعتبر هرتزل أن السلطان عبد الحميد الثاني هو العائق الأكبر والمعطل الرئيسي للخطط اليهودية بخصوص فلسطين، فسعى جاهدا لمحاولة إقناع السلطان عبد الحميد الثاني بمخططهم في فلسطين.

ويروي المؤرخون أيضا، أن هرتزل أرسل سالة إلى السلطان عبد الحميد الثاني، يعرض عليه فيها قرضا بمبلغ عشرين مليون جنيه إسترليني، مقابل السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين، ومنحهم قطعة أرض يقيمون عليها حكما ذاتيا.

وأشاروا إلى أن السلطان عبد الحميد الثاني، رفض العرض المقدم من هرتزل، وورد عليه قائلا “انصحوا هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض وروّاها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن.. ولكن التقسيم لن يتم إلا على أجسادنا”.

وفي العاشر من فبراير/شباط 1918، توفي عبد الحميد الثاني، وبتعليمات من السلطان رشاد تم دفنه بعد يوم من وفاته في مقبرة السلطان محمود الثاني في إسطنبول، بعد إقامة مراسم تأبين خاصة بالسلاطين.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -