بوتين إشترى أوكرانيا من بايدن
كتبت ونشرت مقالة في 20 فبراير الماضي (قبل حرب روسيا على أوكرانيا بأربعة أيام) تحت عنوان "واشنطن وموسكو يد واحدة .. إزاحة القارة العجوز" مفادها أنه ليس هناك صراعاً بين واشنطن وموسكو حول أوكرانيا فهما يد واحدة والهدف هو تسليم مفاتيح القارة العجوز أوروبا إلى روسيا.بدأت روسيا غزو أوكرانيا في 24 فبراير 2022 وكاد سير الأحداث أن يشككني في صحة تحليلي في مقالتي المذكورة أعلاه.
اليوم وبعد مرور أسبوعين على بداية الحرب تكشف كثير من التناقضات في المواقف المعلنة سياسياً وإعلاميا من كل من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في أوروبا وآسيا .. هذه التناقضات أعادت لي ثقتي فيما ذهبت إليه في مقالتي.
الأمثلة على بعض التناقضات سياسياً وإعلاميا :
* عدم تسليح أوكرانيا بالطائرات المقاتلة أو بمنظومات الدفاع الجوي المتطورة.
* إرتفاع أسعار البترول بنسبة حوالي 80% رغم أن ما تم حظر إستيراده من البترول الروسي يمثل أقل من 1% من الإستهلاك العالمي.
* الوتيرة السريعة لتفريغ أوكرانيا من أهلها إلى الدول المجاورة.
* التناقض الواضح بين الصورة والتعليق في الإعلام فيما يخص شدة تدمير المدن الأوكرانية.
* التناقض الواضح بين الصورة والتعليق في الإعلام فيما يخص شدة المعاناة الإنسانية للمهجرين الأوكران.
* الأداء المسرحي المكشوف لكل من ماكرون و زيلينسكي و بلينكن.
* إرتفاع أسعار البترول بنسبة حوالي 80% رغم أن ما تم حظر إستيراده من البترول الروسي يمثل أقل من 1% من الإستهلاك العالمي.
* الوتيرة السريعة لتفريغ أوكرانيا من أهلها إلى الدول المجاورة.
* التناقض الواضح بين الصورة والتعليق في الإعلام فيما يخص شدة تدمير المدن الأوكرانية.
* التناقض الواضح بين الصورة والتعليق في الإعلام فيما يخص شدة المعاناة الإنسانية للمهجرين الأوكران.
* الأداء المسرحي المكشوف لكل من ماكرون و زيلينسكي و بلينكن.
كل هذه التناقضات السياسية والإعلامية تؤكد لي السيناريو التالي -
1- غزو روسي محدود لأوكرانيا دون إراقة كثير من الدماء فقط من أجل تحريك القضية مثلما فعل السادات في حرب أكتوبر 1973.
2- قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالإستيلاء على أصول مالية روسية في الخارج بمليارات الدولارات.
3- الولايات المتحدة الأمريكية تعوض المهجرين الأوكران ببعض تلك المليارات (الكونجرس الأمريكي أقر أمس فقط مساعدات بقيمة 14 مليار دولار) الروسية لتوطينهم في البلدان التي فروا إليها.
4- إبتلاع بوتين لكامل التراب الأوكراني.
وهكذا نرى أن بوتين قد ضرب أربعة عصافير بحجر واحد -
2- قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالإستيلاء على أصول مالية روسية في الخارج بمليارات الدولارات.
3- الولايات المتحدة الأمريكية تعوض المهجرين الأوكران ببعض تلك المليارات (الكونجرس الأمريكي أقر أمس فقط مساعدات بقيمة 14 مليار دولار) الروسية لتوطينهم في البلدان التي فروا إليها.
4- إبتلاع بوتين لكامل التراب الأوكراني.
وهكذا نرى أن بوتين قد ضرب أربعة عصافير بحجر واحد -
1- تخلص من المسلمين الأغبياء من أمثال جماعة قديروف.
2- تخلص من الجنود الأغبياء.
3- تخلص من الطبقة الروسية المتوحشة (الأوليجارشية) التي تضخم نفوذها وصارت تهدد عرش القيصر.
4- إلتهم أوكرانيا بكل خيراتها الزراعية والمعدنية والعلمية والعسكرية.
أما بايدن فإن مكاسبه الظاهرة حتى الآن هي -
1- إلتهم أموال الأوليجارشية الروسية وذلك لتحسين الوضع الإقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية أمام التنين الصيني.
2- أعاد سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على القرار الأوروبي.
الحرب الروسية على أوكرانيا هي مسرحية هزلية تراجيدية بين واشنطن وموسكو تهدف إلى -
1- إعادة التوازن إلى النظام الإقتصادي اليساري من خلال القضاء على طبقة الأثرياء المتوحشة الأوليجارشية في روسيا ومن بعدها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
2- خلق بؤرة توتر تشغل وتستنزف قلب العالم القديم (أوروبا والشرق الأوسط) من أجل أن تتفرغ الولايات المتحدة الأمريكية للتنين الصيني.
د. يسري الشباسي
10 مارس 2022
يهمنا رأيك حول الموضوع نرجو وضع تعليق برأيك ...