أخر الاخبار

بترول المسلمين .. مشاع مجاني لكل المسلمين شرعاً

بترول المسلمين .. مشاع مجاني لكل المسلمين شرعاً


المسلِمونَ شُركاءُ في ثلاثٍ ... في الكَلَإِ والماءِ والنَّارِ

هذا الحديث النبوي الصحيح الذي أخرجه أبو داود وأحمد درسناه قديما في مدارسنا ولم أعد أسمعه على أي من منابر المساجد أو الإعلام منذ أكثر من نصف قرن من الزمان لا في مصر ولا في دول الخليج العربي.

جاء في شرح الحديث:
هناك مِن الموارِدِ الطَّبيعيةِ الَّتي لا غِنَى للإنسانِ عنها والَّتي يَنتفِعُ بها الجميعُ وإن غابَتْ عنه هَلَك؛ فلذلك جُعِلتْ مَشاعًا للمسلمين.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم:
"المُسلِمون شُرَكاءُ في ثلاثٍ"
أي: إنَّ لهم الحقَّ في ثَلاثةِ أشياءَ ولا يَحِقُّ لأحدٍ أن يَبيعَ ولا أن يتَسلَّطَ على هذه الأشياءِ، فيَمنَعَ الانتِفاعَ بها.

"في الكَلَأِ"، أي: شُرَكاءُ في الْمَراعي والأعشابِ الَّتي لا يَملِكُها أحَدٌ في الأرضِ الْمَواتِ.
"والماءِ"، أي: شُركاءُ في مِياهِ الأنهارِ والأمطارِ والعيونِ الَّتي لم يَسْعَ أحدٌ في حَفْرِها.

"والنَّارِ"، أي: شُرَكاءُ فيما يُنتَفَعُ به ويُستَخدَمُ للنَّار؛ كالأشجارِ والحطَبِ وغَيرِها، ويَدخُلُ معَها مُستحدَثاتُ العصرِ مِن النِّفطِ والفَحمِ وما شابَهَ، وهذه كلُّها أمورٌ النَّاسُ شُركاءُ فيها، فلا يَصلُحُ أن تُمنَعَ.

هذا الحديث الشريف معناه فيما يخص "النار" أي "الوقود" أن كل مصادر الوقود الطبيعية هي مشاع للمسلمين (وفي رواية أخرى للحديث هي مشاع للناس) ولا يحق لأحد أن يمنعها عن الناس أو أن يبيعها لهم بل إن ذلك حرام.

أين نحن المسلمون من حقنا في البترول وكل مصادر الوقود الطبيعية والتي حولها الحكام إلى وسيلة تربح وتسلط على رقاب العباد داخل أوطانهم وخارجها.

يا سادة .. بترول العرب وماليزيا وبروناي وكل بلاد المسلمين هو للمسلمين جميعاً في كل الأرض مجاناً أو على أكثر تقدير بسعر التكلفة .. وما زاد على ذلك فهو حرام شرعاً.
 

د. يسري الشباسي
١٥ فبراير ٢٠٢٣
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -