علامة ثالثة للدين الحق .. إسم الدين
تعددت الأديان والمذاهب في الأرض وكلها باطلة إلا دين الإسلام كما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .. لكن أصحاب كل دين أو مذهب يدعون أنهم على الحق وأن غيرهم على الباطل.من باب المحاججة المٌحكمة (الرصينة) أبحث دائماً عن الصفات الموجودة في كل الأديان والمذاهب لكنها تغيب عن دين واحد فقط .. أو عن الصفات الغائبة عن كل الأديان والمذاهب لكنها تكون حاضرة في دين واحد فقط فيكون هذا التميز (وجوداً أو غيابا) دليلاً قوياً على أنه هو الدين الحق .. يسمى هذا المنهج البحثي " منهج الإثبات بالإستبعاد".
لقد هداني ربي إلي صفتين موجودتين في كل الأديان والمذاهب ما عدا الإسلام على منهج أهل السنة والجماعة .. وقد كتبت مقالتين في تلك الصفتين الأولى تحت عنوان "غياب الهرم" بتاريخ ١٤ مايو ٢٠٢٠ والثانية تحت عنوان "منهج بدون أسرار" بتاريخ ٣١ يوليو ٢٠٢٠.
١- غياب الهرم
ملخص المقالة هو أن الفرقة الوحيدة التي ليس فيها "هرمية دينية" هي فرقة أهل السنة والجماعة من المسلمين.
عند أهل السنة والجماعة لا تجد كاهناً ولا بابا (مثل النصارى) ولا حبراً (مثل اليهود) ولا آية الله (مثل الشيعة) ولا قطباً (مثل الصوفية) .. عند أهل السنة والجماعة لا تجد تميزاً دينياً بين إمام ومأموم أو بين معلم وطالب علم أو حتى بين شيخ الأزهر وشيخ في مسجد صغير.
٢- منهج بدون أسرار
ملخص المقالة هو أن الإسلام على منهج أهل السنة والجماعة هو الدين الوحيد الذي يخلو منهجه من أي سر من الأسرار .. لا توجد سرية في منهجه ولا في وثائقه وليس به رموزا سرية.
اليوم هداني ربي إلي صفة ثالثة تغيب عن كل الأديان ولا توجد إلا في دين الإسلام .. الصفة الثالثة هي تسمية الدين طبقاً للعقيدة.
أصحاب الأديان في العالم يمثلون حوالي ٨٥٪ من الناس على النحو التالي طبقاً للويكيبيديا -
المسيحية حوالي ٣٠٪
الإسلام حوالي ٢٥٪
الهندوسية حوالي ١٥٪
البوذية حوالي ٧٪
اليهودية أقل من ١٪
ديانات أخرى حوالي ٨٪
عند النظر في أسماء الديانات نجد أن الإسم مشتق إما من إسم صاحب الرسالة (مثل المسيحية) أو من إسم صاحب الفكرة (مثل البوذية) أو من إسم المكان الذي نشأت فيه الديانة (مثل الهندوسية) أو من إسم القوم الذين نشأت فيهم الديانة (مثل اليهودية).
الإسلام هو الدين الوحيد الذي إسمه مشتق من إسم العقيدة التي تحدد التصور القلبي للإيمان والذي هو الأصل في التدين.
أصل التدين هو الشعور القلبي بحاجة النفس للركون إلى عقيدة تتفق مع ميولها الفطرية إتفاقا يؤدي إلى السلام النفسي (راحة البال).
التدين الحقيقي إذن همه الأساسي هو العقيدة وليس صاحب الرسالة أو الفكرة أو المكان أو القوم.
لا يوجد دين في الأرض يتسمى بإسم العقيدة التي يدعو إليها سوى دين الإسلام .. وهذا في حد ذاته دليل كاف عند أصحاب العقول للدلالة على أن الإسلام هو الدين الحق وما عداه من أديان باطل.
٢٨ مارس ٢٠٢٣
يهمنا رأيك حول الموضوع نرجو وضع تعليق برأيك ...