أخر الاخبار

من ربك .. الله والرب مرة أخرى

من ربك .. الله والرب مرة أخرى

ذكرت في مقالتي الأخيرة بعنوان "إياك والخلط بين الله والرب" أن الله هو الرب عند المسلمين فقط أما عند غير المسلمين فإن الرب هو أشياء أخرى غير الله سبحانه وتعالى.



لقد بينت في مقالتي السابقة أن غير المسلمين يقصدون بكلمة ربي أو ربنا آلهة أخرى يعبدونها من دون الله سبحانه وتعالى .. إنهم يقصدون المسيح أو آلهة الهندوس أو بوذا أو غيرهم .. وقد يقصد بعضهم إبليس اللعين.

أما من يقول ربي أو "ربنا" من "المسلمين" فإن بعضهم لا يقصد بقوله هذا "الله" بل يقصد "إبليس" اللعين خاصةً الطغاة منهم - قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿41 سبإ﴾

الدليل الذي أستند إليه في قولي هذا هو أسئلة فتنة القبر حيث يأتي ملكان للميت فيجلسانه ويسألونه ثلاثة أسئلة "من ربك وما دينك ومن نبيك"

السؤال الأول "من ربك" هو دليلي على أن لكل إنسان رب يعبده ولو كان كل المسلمين يعبدون الله لما تعرضوا في قبورهم لهذه الأسئلة الثلاثة التي تكون وحدة إيمانية لا ينفك بعضها عن بعض.

لو كان كل المسلمين يعبدون الله لكانت أسئلة فتنة القبر فقط لغير المسلمين.

لا تطمئن إلا إلى المسلم الذي يقول "ربي الله" .. أما الذي يقول ربي أو ربنا دون أن يذكر إسم الله فهو أهل للشك .. فإن أصر ألا يذكر إسم الله فإن الشك في كفره يصبح يقيناً.

د. يسري الشباسي
٣ نوفمبر ٢٠٢٢
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -